تخطي إلى المحتوى
موقع الشيخ د.نبيل عطية
موقع الشيخ د.نبيل عطية
  • الصفحة الرئيسية
  • مكتبة الدروس
  • تواصل معنا
موقع الشيخ د.نبيل عطية
موقع الشيخ د.نبيل عطية
  • الصفحة الرئيسية
  • مكتبة الدروس
  • تواصل معنا

المكتبة المرئية

دروس وخواطر الشيخ نبيل عطية رحمه الله

دروس وخطب مصورة

دروس وخواطر الشيخ نبيل عطية رحمه الله

الشيخ الدكتور نبيل عطية

الشيخ الدكتور نبيل عطية
YouTube Video VVVwZ2Z5ZEt2dEdfUnd6Q0w4WmZiRkx3LmlObUEyNEs1bjRz سورةُ الزُّمَرِ مِن السورِ الرقيقةِ التي تُؤَثِّرُ في القلبِ سريعًا ؛ لِأَنَّ مِحْوَرَ السورةِ عن الإخلاصِ للهِ.
 أَخْلِصْ للهِ في عَلاقتِكَ بِه ، أَخْلِصْ للهِ في الدنيا تضمنْ زُمْرَةَ المؤمنينَ في الآخرةِ ، أَخْلِصْ للهِ في عَلَاقِتِكَ بالنَّاسِ ، أَخْلِصْ للهِ في تربيتِكَ لأولادِكَ ، أَخْلِصْ للهِ في تعاملاتِكَ وأعمالِكَ.
 وكأَنَّ السورةَ تُريدُ أن تُرْسِلَ إلينا رسالةً اجْعَلْ كُلَّ حَركَاتِكَ وسَكَنَاتِكَ مِثْلَ اللبنِ ليسَ فيه شَائبةٌ . 
 تسيرُ السورةُ في عرضِ آياتٍ تُرَكِّزُ على الإخلاصِ وأهميتِه ، ثُمَّ تُوَجِّهُ سؤالًا للعاقلينَ : هَلْ الأفضلُ تقديمُ العملِ لأعدادٍ كثيرةٍ أَمْ لواحدٍ فقط ؟ 
 ثُمَّ تعرضُ : 
1. الإخلاصَ في العبادةِ ، قالَ تعالى :  أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ  .
2. الإخلاصَ في التوبةِ في قولِه تعالى:  قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54)  . 
3. التحذيرَ مِن الرياءِ والشركِ ، قالَ تعالى:  قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ (66)  . 
4. ثُمَّ تعرضُ سؤالًا كيفَ لا تُخْلِصُونَ للهِ ، وتوضيحٌ أنَّ الإشراكَ دليلٌ لعدمِ تقديرِ الإنسانِ للهِ، قالَ تعالى:  وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)  . 

5. خِتامُ السورةِ يُعينُكَ على الإخلاصِ الصُّحْبَةُ الصالحة ، قالَ تعالى :  وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا  . 
جعلَنا اللهُ وإيَّاكم مِنهم،
سورةُ الزُّمَرِ مِن السورِ الرقيقةِ التي تُؤَثِّرُ في القلبِ سريعًا ؛ لِأَنَّ مِحْوَرَ السورةِ عن الإخلاصِ للهِ.
 أَخْلِصْ للهِ في عَلاقتِكَ بِه ، أَخْلِصْ للهِ في الدنيا تضمنْ زُمْرَةَ المؤمنينَ في الآخرةِ ، أَخْلِصْ للهِ في عَلَاقِتِكَ بالنَّاسِ ، أَخْلِصْ للهِ في تربيتِكَ لأولادِكَ ، أَخْلِصْ للهِ في تعاملاتِكَ وأعمالِكَ.
 وكأَنَّ السورةَ تُريدُ أن تُرْسِلَ إلينا رسالةً اجْعَلْ كُلَّ حَركَاتِكَ وسَكَنَاتِكَ مِثْلَ اللبنِ ليسَ فيه شَائبةٌ . 
 تسيرُ السورةُ في عرضِ آياتٍ تُرَكِّزُ على الإخلاصِ وأهميتِه ، ثُمَّ تُوَجِّهُ سؤالًا للعاقلينَ : هَلْ الأفضلُ تقديمُ العملِ لأعدادٍ كثيرةٍ أَمْ لواحدٍ فقط ؟ 
 ثُمَّ تعرضُ : 
1. الإخلاصَ في العبادةِ ، قالَ تعالى :  أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ  .
2. الإخلاصَ في التوبةِ في قولِه تعالى:  قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54)  . 
3. التحذيرَ مِن الرياءِ والشركِ ، قالَ تعالى:  قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ (66)  . 
4. ثُمَّ تعرضُ سؤالًا كيفَ لا تُخْلِصُونَ للهِ ، وتوضيحٌ أنَّ الإشراكَ دليلٌ لعدمِ تقديرِ الإنسانِ للهِ، قالَ تعالى:  وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)  . 

5. خِتامُ السورةِ يُعينُكَ على الإخلاصِ الصُّحْبَةُ الصالحة ، قالَ تعالى :  وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا  . 
جعلَنا اللهُ وإيَّاكم مِنهم،
الزمر
YouTube Video VVVwZ2Z5ZEt2dEdfUnd6Q0w4WmZiRkx3LmlObUEyNEs1bjRz
 أَمَّا فِي سُورَةِ الطُّورِ فَاخْتِيارٌ مِن نَوْعٍ جَدِيدٍ ، عَذَابُ أَهْلِ النَّارِ أَوْ نَعِيمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ .
 مِحْوَرُ السُّورَةِ فِي قَوْلِهِ تعالى كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ  .
 ثُمَّ تَصِفُ النَّارَ ، ثُمَّ تَنْتَقِلُ إِلَى وَصْفِ الْجَنَّةِ .
الطور
YouTube Video VVVwZ2Z5ZEt2dEdfUnd6Q0w4WmZiRkx3LldXVUxHUVNDLVFj
 سُورَةُ الْمُمْتَحِنَةِ فِيهَا امْتِحَانَاتٌ أَرْبَعَةٌ : 
1. امْتُحِنَ فَأَخْطَأَ، وَهِيَ حَادِثَةُ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةِ الَّذِي كَتَبَ رِسَالَةً لِأَهْلِ مَكَّةَ عِنْدَمَا تَجَهَّزَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لفَتْحِ مَكَّةَ . 
2. اخْتِبَارُ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ، امْتُحِنَ فَنَجَحَ فِي التَّبَرُّؤِ مِن الْمُشْرِكِينَ .
3. امْتِحَانُ الْعَدْلِ فِي مُعَامَلَةِ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ . 
4. امْتِحَانُ مُبَايَعَةِ النِّسَاءِ . 
 يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ تَوَازِنٌ بَيْنَ عَدَمِ اتِّخَاذِ الْأَعْدَاءِ أَوْلِيَاء، وبَيْنَ الْقِسْطِ والْبِرِّ بِالَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوا الْمُسْلِمِينَ . 
 فَعَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَأْخُذَ الْعِبَرَ وَيَسْتَعِدَّ لِامْتِحَانِهِ، فَمَاذَا يَفْعَلُ عِنْدَمَا يَكُونُ الْامْتِحَانُ هُوَ الْانْتِمَاءُ لِلْإِسْلَامِ ؟!
سورة الممتحنة
YouTube Video VVVwZ2Z5ZEt2dEdfUnd6Q0w4WmZiRkx3LkRXc2FkSnYxbUg4
مَوْعِدُنَا مَعَ الْجُزْءِ الثَّامِنِ وَالْعِشْرِينَ . 
• هَذَا الْجُزْءُ كَامِلًا يُرَكِّزُ عَلَى فِكْرَةٍ وَاحِدَةٍ، وَهِيَ الْانْتِمَاءُ لِلْإِسْلَامِ وَالتَّبَرُّؤُ مِن الْكُفْرِ .
• يُرَكِّزُ أَيْضًا عَلَى التَّرَابُطِ الأُسَرِيِّ؛ حَتَّى يَتَحَقَّقَ فِي الْمُجْتَمَعِ هَذَا الْانْتِمَاءُ . 
• فَهُنَاكَ مَنْ يَعْتَكِفُ وَلَا يَتْرُكُ الْمَسْجِدَ إِلَّا قَلِيلًا، وَهُنَاكَ مَنْ يَحْرِصُ عَلَى الصَّوْمِ، وَهُنَاكَ مَنْ يَحْرِصُ عَلَى الصَّلَاةِ، لَكِنْ لَا يَتَحَرَّكُ قَلْبُهُ وَعَقْلُهُ وَكِيَانُهُ كَامِلًا لِنُصْرَةِ الدِّينِ ولِنُصْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ .
• حَتَّى الْآنَ تَكَلَّمْنَا عَنِ الْمَنْهَجِ الْإِسْلَامِيِّ، وَالْمَسْئُولِ عَنْهُ وَأَدَوَاتِ تَنْفِيذِهِ حَتَّى وَصَلْنَا إِلَى الْجُزْءِ السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ وَتَقْرِيرِ الْمَصِيرِ بِالْاخْتِيَارِ لِتَكُونَ مَعَ أَيِّ الْفَرِيقَيْنِ .
• أما الْجُزْءُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ يُرَكِّزُ عَلَى الْوَلَاءِ وَالْبَرَاءِ، وَهُوَ مَوْضُوعٌ خَطِيرٌ فِي عَقِيدَتِنَا الْإِسْلَامِيَّةِ .
 سُورَةُ الْمُجَادَلَةِ تُفَصِّلُ الْوَلَاءَ لِلْمُؤْمِنِينَ والتَّبَرُّأَ مِن الْكَافِرِينَ . 
 ثُمَّ سُورَةُ الْحَشْرِ وَالصَّفِّ وَالُجُمُعَةِ مِن اسْمِهَا تُرَكِّزُ عَلَى الاجْتِمَاعِ وَعَدَمِ الْفُرْقَةِ، فَهِيَ عَلَامَاتٌ مِن الْانْتِمَاءِ . 
 ثُمَّ تَأْتِي سُورَةُ الْمُمْتَحنَةِ امْتِحَانٌ فِي الْانْتِمَاءِ لِهَذَا الدِّينِ . 
 ثُمَّ سُورَةُ الْمُنَافِقُونَ وَأَكْبَرُ عَقَبَةٍ فِي طَرِيقِ الْانْتِمَاءِ وَالْوَلَاءِ لِهَذَا الدِّينِ؛ لِأَنَّهُمْ يُضَيِّعُونَ الصَّفَّ، وَيَنْشُرُونَ الْفُرْقَةَ . 
 ثُمَّ تَجِدُ ثَلَاثَ سُوَرٍ تَتَنَاوَلُ مَوَانِعَ الْانْتِمَاءِ لِهَذَا الدِّينِ :
1. التَّغَابُن 
2. الطَّلَاق 
3. التَّحْرِيم 
فَفِيهَا أَهَمِّيَّةُ تَمَاسُكِ الْبُيُوتِ وَالْأُسَرِ .

 بَدَأَ هَذَا الْجُزْءُ بِمُنَاقَشَةِ مُشْكِلَةٍ أُسَرِيَّةٍ كَادَتْ أَنْ تَتَفَكَّكُ الْأُسْرَةُ بِسَبَبِهَا . 
 فَأَوَّلُ بِدَايَةِ الْانْتِمَاءِ لِهَذَا الدِّينِ أُسْرَةٌ مُتَمَاسِكَةٌ، وَأَنْ تَأْخُذَ الْمَرْأَةُ حَقَّهَا . 
 بَدَأَ الْجُزْءُ بِالْكَلَامِ عَن الْمَرْأَةِ، وَانْتَهَى بِالْكَلَامِ عَنْهَا ؛ فَالْمَرْأَةُ مِحْوَرِيَّةٌ فِي هَذَا الْجُزْءِ .
 الْمَرْأَةُ هِيَ الَّتِي تُرَبِّي وَتُوَرِّثُ وَتُؤَسِّسُ وَتُتَابِعُ مَعَ زَوْجِهَا .
 ثُمَّ تَأْتِي الْآيَاتُ فِي خِتَامِ الْسُورَةِ لِتُبَيِّنَ الْفَرْقَ بَيْنَ مَنْ يَتَّبِعُ الشَّيْطَانَ وَمَنْ يَكُونُ فِي جَانِبِ اللهِ وَرَسُولِهِ ، قَالَ تعالى :  اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ، وقوله تعالى:  لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ  .
سورة المجادلة
YouTube Video VVVwZ2Z5ZEt2dEdfUnd6Q0w4WmZiRkx3Lm1yT0lVMFgwMllF
 نَنْتَقِلُ إِلَى الصَّفِّ 
  وَالصَّفُّ هُوَ دعوةٌ لِلصَّفِّ وَالْوَحْدَةِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، قال تعالى يُؤَكِّدُ قِيمَةَ الْانْتِمَاءِ لِهَذَا الدِّينِ :  إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ  .
 تُخْتَمُ السُّورَةُ بِسَيِّدِنَا عِيسَى عليه السلام وَدَعْوَتِهِ لِلْحَوَارِيِّينَ أَنْ يَنْتَمُوا لِلْإِسْلَامِ ، قَالَ تعالى :  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ۖ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14)  .
 فَالدِّينُ لَيْسَ مَحْصُورًا فِي الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالْعِبَادَةِ فَقَطْ، بَلْ الْإِسْلَامُ أَكْبَرُ مِن ذَلِكَ بِكَثِيرٍ .
سورة الصف
YouTube Video VVVwZ2Z5ZEt2dEdfUnd6Q0w4WmZiRkx3LnE1YnNyWEV1SnQ0
نَنْتَقِلُ إِلَى الْحَشْرِ.
 سُورَةُ الْحَشْرِ تَتَحَدَّثُ عَنْ يَهُودِ بَنِي النَّضِيرِ ، وَكَيْفَ أَجْلَاهُمْ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم مِن الْمَدِينَةِ، وَعَن دَوْرِ الْمُنَافِقِينَ مَعَ الْيَهُودِ .
 السُّورَةُ تُبْرِزُ نَوْعَيْنِ مِن النَّاسِ: الْمُوَالِينَ لِلإِسْلَامِ، وَالْمُوَالِينَ لِلْكُفَّارِ وَالْمُشْرِكِينَ .
 الْمُناَفِقُونَ كَمَا عَهِدْنَاهُم لَا يُوفُونَ بِالْوُعُودِ وَيَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، قَالَ تعالى:  كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)  .
 ثُمَّ تَعْرِضُ السُّورَةُ أَصْنَافَ أَهْلِ الْإِيمَانِ: الْمُهَاجِرِينَ، الْأَنْصَارَ، وَالْأَجْيَالَ الْمُتَعَاقِبَةَ ، قَالَ تعالى :  وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ  .
 خِتَامُ السُّورَةِ بِقَوْلِه تعالى هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)  .
 وَفِي الْآيَةِ الْعَدِيدُ مِن الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى الَّتِي تَدُلُّ عَلَى الْعَظَمَةِ وَالْقُوَّةِ، فَكَيْفَ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُ لَا تَنْتَمِي للهِ الَّذِي هَذِهِ بَعْضُ صِفَاتِهِ .
سورة الحشر
YouTube Video VVVwZ2Z5ZEt2dEdfUnd6Q0w4WmZiRkx3LjB1RkN3VVFXMUF3
 نَبْدَأُ بِسُورَةِ مُحَمَّدٍ ، وَفِيهَا مُلَاحَظَةٌ غَرِيبَةٌ :
 أَكْثَرُ مِن عَشْرِ مَرَّاتٍ يَتَكَرَّرُ أَوْ تَتَكَرَّرُ مَسْأَلَةُ قَبُولِ وَإِحْبَاطِ الْأَعْمَالِ خِلَالَ مَا يَقْرُبُ مِن أَرْبَعِينَ آيَةٍ.
 فَهَدَفُ السُّورَةِ اتِّبَاعُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم هُوَ طَرِيقُكَ إِلَى قَبُولِ الْعَمَلِ . 
 الْاتِّبَاعُ هُوَ مِقْيَاسُ الْقَبُولِ؛ الْاتِّبَاعُ فِي الْأّخْلَاقِ، فِي الْعِبَادَاتِ، فِي الْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي،  وَكَذَلِكَ فِي الْمُعَامَلَاتِ .
 عُرِفَتْ السُّورَةُ بَيْنَ الصَّحَابَةِ بِسُورَةِ الْقِتَالِ .
 فَأَصْعَبُ أَمْرٍ تَرْضَخُ فِيهِ النَّفْسُ لِلْأَمْرِ هُوَ مَسْأَلَةُ الْقِتَالِ ، فَكَانَ أَبَرَزُ مِقْيَاسٍ لِلطَّاعَةِ عِنْدَ الصَّحَابَةِ هُوَ طَاعَتُهُمْ لَهُ صلى الله عليه وسلم فِي أَمْرِ الْقِتَالِ .
 وَتَجِدُ آيَةً مِحْوَرِيَّةً فِي وَسَطِ السُّورَةِ فِي قَوْلِهِ تعالى فَأَوْلَىٰ لَهُمْ (20) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ، قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ : " نَظَرْتُ فِي الْقُرْآنِ فَوَجَدْتُ  أَطِيعُوا الرَّسُولَ  ثَلَاثَةً وَثَلَاثِينَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَ اللهِ تعالى
  فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ  .
 تُخْتَمُ السُّورَةُ بِقَوْلِهِ تعالى  وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم  .
محمد
YouTube Video VVVwZ2Z5ZEt2dEdfUnd6Q0w4WmZiRkx3LmZsUHpHclE2Z3VJ
وَمِنَ الْقِتَالِ الْخَالِصِ للهِ تعالى إِلَى الْفَتْحِ . 
 سُورَةُ الْفَتْحِ هِيَ سُورَةُ الْفُتُوحَاتِ الرَّبَّانِيَّةِ عَلَى الْعِبَادِ . 
 فَرِحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرَحًا شَدِيدًا عِنْدَ نُزُولِ السُّورَةِ ، قَالَ : 
                  " أُنْزِلَ عَلَيَّ الْلَيْلَةَ سُورَةٌ خَيرٌ مِن الْأَرْضِ وَمَا فِيهَا " . 
 نَزَلَتْ السُّورَةُ بَعْدَ صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَفِيهَا دَرْسٌ مُهِمٌّ جِدًّا : 
1. وَهُوَ تُرِيدُ الدُّخُولَ إِلَى مَا تُحِبُّ ، وَيُرِيدُ اللهُ الْخُرُوجَ مِنْهُ . فَالْخَيْرُ فِيمَا أَرَادَهُ اللهُ . 
2. الْإِسْلَامُ يَنْتَشِرُ أَكْثَرَ فِي قُوَّةِ السَّلَامِ ، وَلَيْسَ فِي الْحَرْبِ . 
3. الْمُسْلِمُونَ لَيْسُوا دُعَاةَ حَرْبٍ ، لَكِنَّنَا مُسْتَعِدُّونَ وَأَقْوِياءُ عَلَى كُلِّ حَالٍ . 
4. كَانَ غَضَبُ الصَّحَابَةِ بِسَبَبِ نُصْرَةِ الدِّينِ، وَلَيْسَ مِن أَجْلِ أَنْفُسِهِمْ، وَعَلَى رَأْسِهِمِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنهم جميعا .

 أَيْنَ مَظَاهِرُ الْفَتْحِ فِي السُّورَةِ ؟ 
1.  لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ  .
2.  وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ  .
3.  وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا  .
4.  وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا  .
5. السَّكِينَةُ .
6.  لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ  .
7. كَشْفُ الْمُنَافِقِينَ .
8. رِضَى اللهِ عنهم .
9. مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ .
10.  الْوَعْدُ بِفَتْحِ مَكَّةَ . 
11. إِظْهَارُ الدِّينِ . 
12. دُخُولُ أَكْبَرِ عَدُوٍّ لِلْإِسْلَامِ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ . 
13. طَمْأَنَةُ الْأَقَلَّيَةِ الْمُسْلِمَةِ فِي مَكَّةَ .
14. آيَةُ الرُّضْوَانِ .
الفتح
YouTube Video VVVwZ2Z5ZEt2dEdfUnd6Q0w4WmZiRkx3LlpocktDM3NDNXFZ
سورةِ سبأ فهدفُ السورةِ هو الاستسلامُ للهِ وهو سبيلُ بقاءِ الحضاراتِ . 
 أعطَتْ السورةُ أمثلةً للحضاراتِ القويةِ ؛ داوود ، وسليمان ، استقرَّتْ انتصرَتْ انتشرَتْ بسببِ استسلامِها للهِ قال تعالى :  وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ  كلُّ شيءٍ مُيسَّرٌ لَه . لِمَاذا ؟ لأنه عبدَ اللهَ حَقَّ العبادةِ واستسلمَ له حَقَّ الاستسلامِ .
 وعلى الجانبِ الآخرِ ، النموذجُ المُبْتَعِدُ عن اللهِ في قصةِ سبأ ، ومثلُ هذه الحضاراتِ البعيدةِ عن اللهِ سَقَطَتْ وسَتَسْقُطُ .
سبأ
YouTube Video VVVwZ2Z5ZEt2dEdfUnd6Q0w4WmZiRkx3LnpRcWNfUGVHamNF
مِنْ أولِّ الأمورِ التي يجبُ أنْ نُركِّزَ عليها في تربيةِ الأولادِ هو معرفتُهم باللهِ ؛ لذلك نذهبُ إلى سورةِ السجدةِ .
 السجدةُ هي سورةُ الخضوعِ والاستسلامِ للهِ ، ولا يتحقَّقُ الخضوعُ والاستسلامُ إلا باستحضارِ عظمةِ اللهِ  .
 كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقرأُها في صلاةِ الفجرِ كُلَّ يومِ جُمعة الذي هو يومُ عُطلةٍ ويومُ عيدٍ عندَ المسلمين ؛ ليبدأَ هذا اليومُ المباركُ بِتلكَ البدايةُ الخاشعةُ الخاضعةُ للهِ. لِذلكَ عندَما تقرأُ هذه السورةَ سَارِعْ إلى السُّجودِ لله؛ حتى تكونَ مِن الخاضعينَ المستسلمينَ للهِ  .
 ثُمَّ تَمُرُّ هذه السورةُ على صُورةٍ أُخرى للعلاقةِ باللهِ في قولِه تعالى  تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ  .
 حتى عندَ اللُّجُوءِ للنَّوْمِ ترفُضُه أجسامُهم بسببِ حُبِّ العبادةِ وخوفٍ مِن النارِ وطمعًا في الجنَّةِ . 
 وأمَّا مَنْ لمْ يخضعْ في الدنيا بإرادتِه فسوفَ يخضعُ في الآخرةِ قهرًا بعذابِ اللهِ  ، قالَ تعالى:  وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ  .
 السورةُ تَعْرِضُ نموذجَيْنِ ، فأنا وأنتَ معَ أيِّ الفريقين ، قالَ تعالى :
   أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ  .
 ولِأَنَّهَا سورةُ الخضوعِ يأتي فيها ذكرُ الموتِ حتى يَفِيقَ الغافلون قال تعالى:  قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ  .
 فإذا أحسسْتَ بفتورٍ في عبادتِكَ وأردتَ أنْ تُقوِّيَ همَّتَكَ وتُجدِّدَ خشوعَك للهِ اقرأْ سورةَ السجدةِ واطلبْ مِن اللهِ الإعانةَ .

• الواجب العملي : 
1. حاولْ أنْ تقرأَ في كتابِ اللهِ المنظورِ بالتأمُّلِ والتفكُّرِ فيمَا حولَك .
2. حَدِّدْ مَوْعِدًا لجلسةٍ لمتابعةِ أولادِكَ يوميًا وإلى لقاءٍ أُسبوعيٍ معَ أُسرتِك وخُصوصا معَ زوجتك . 
3. اهتَّمْ دائمًا بسجداتِ التلاوةِ عندَ قراءةِ القرآنِ ؛ فلعلَّنَا نكونُ مِن الخاشعينَ المُستسلمينَ للهِ  .
السجدة
YouTube Video VVVwZ2Z5ZEt2dEdfUnd6Q0w4WmZiRkx3LmwtTXNTZ0s4ZUgw
المزيد... أشترك فى القناة

جميع الحقوق محفوظة © 2025 موقع الشيخ د.نبيل عطية

Powered by Zedny Solutions